حين يتجلى إرث الماضي في أبهى حلله
موسم الدرعية
“موسم الدرعية” ليس مجرد حدث ثقافي، بل تجربة تجمع بين التراث والحداثة في تناغم استثنائي. انطلق الموسم بحفل عشاء راقٍ يعكس تاريخ الدرعية بلمسات معاصرة، حيث تم تصميم وتنظيم الفعالية بعناية لتعزيز روح الكرم السعودي وتقديم تجربة لا تُنسى للضيوف، تمزج بين الفخامة والأصالة.
التاريخ
2024
الجهة
–
الخدمة
–
تجربة الضيوف
التجربة الحسية للضيوف لم تكن مجرد حضور في حدث، بل كانت رحلة تتجاوز المكان والزمان. تم تصميم المساحات بحيث تعكس العمق التاريخي للدرعية، مستوحاة من فنون العمارة النجدية التي تتحدث لغة الزمن، بينما أضفيت عليها لمسات معاصرة تحاكي الحداثة برؤية أنيقة. كل تفصيلة في التصميم كانت تنطق برمزية خاصة؛ الإضاءة لم تكن مجرد أداة إنارة، بل عنصرًا دراميًا يعزز حضور كل تفصيلة معمارية، فيخلق ظلالًا وأضواءً تروي حكايات قديمة في فضاء معاصر. أما الطاولات وأماكن الجلوس، فقد تم تنسيقها لتكون امتدادًا لهذه التجربة، حيث يصبح الجلوس في المكان جزءًا من التفاعل مع الحدث، وليس مجرد وجود في مساحة محددة.
دورنا في رسم المشهد
لم يكن دورنا مجرد تنسيق وتنظيم، بل كان بناء مشهد متكامل ينسجم مع روح الموسم، بدءًا من التخطيط الدقيق والإشراف اللوجستي الذي يضمن انسيابية الحدث دون أن يشعر الضيوف بأي عوائق، وحتى الاهتمام بأدق التفاصيل التي تضمن أن كل لحظة تحمل معنى. في الضيافة، لم تكن التجربة مجرد تقديم أطباق راقية، بل كانت استحضارًا لروح الكرم السعودي في قالب يتناغم مع الحاضر، حيث تداخلت النكهات بروح التراث، في تجربة تعكس دفء الثقافة وسحرها. أما العروض الترفيهية والموسيقية، فقد كانت امتدادًا لهذه الفلسفة، حيث لم يكن الفن مجرد أداء، بل كان جسرًا يربط المشاعر بالحواس، ويأخذ الضيوف في رحلة بين الألحان والصور البصرية المتحركة. من لحظة استقبال الضيف وحتى لحظة وداعه، كانت التجربة مدروسة بعناية لتكون أشبه بسيمفونية متكاملة، كل عنصر فيها يؤدي دوره في خلق لحظة لا تتكرر.
أثر يبقى في الذاكرة
لم يكن العشاء الافتتاحي لموسم الدرعية مجرد مناسبة عابرة، بل كان لحظة تم فيها إعادة تعريف مفهوم الاحتفال. من خلال رؤيتنا، لم يكن الهدف مجرد تنظيم حدث، بل بناء تجربة تترسخ في ذاكرة الضيوف، حيث يخرج كل شخص حاملاً معه إحساسًا بأنه لم يحضر فقط، بل عاش تجربة، وشهد على فصل جديد يُضاف إلى تاريخ الدرعية العريق. ففي النهاية، تبقى اللحظات التي تلامس الروح، هي التي تدوم، ويبقى الأثر الذي يصنعه التناغم بين التراث والحداثة، هو ما يمنح للأحداث قيمتها الحقيقية.